للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٧٦) - ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى﴾.

﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ﴾ بدل من ﴿الدَّرَجَاتُ﴾.

﴿تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا﴾ حال، والعامل فيها معنى الإشارة أو الاستقرار.

﴿وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى﴾ تطهَّر من الكفر وأدناس الذُّنوب.

والآياتُ الثلاث الأخيرة تحتمِل أن تكون من كلام السَّحرة، وأن تكون ابتداءَ كلامٍ من الله تعالى.

* * *

(٧٧) - ﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى﴾.

﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي﴾ لَمَّا أرادَ الله تعالى إهلاك فرعون وقومه أمرَ موسى أن يخرج بهم من مصر ليلًا ويأخذَ (١) بهم طريق البحر، فمعنى:

﴿فَاضْرِبْ لَهُمْ﴾: فاجعل لهم، من قولهم: ضرب له سهمًا في ماله (٢)، أو: فاتَّخِذ، مِن ضَرَبَ اللَّبِنَ: إذا عمله.

والإضافة في ﴿بِعِبَادِي﴾ للتَّشريف.

﴿طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا﴾: يابسًا، مصدر وصف به، يُقال: يبس يَبَسًا ويُبْسًا، كالعَدَم والعُدْم، ولذلك وُصِفَ به المؤنَّث، فقيل: شاةٌ يَبَسٌ وناقةٌ يَبَسٌ: إذا جفَّ لبنُها.


(١) في (ك): "لبلاد يخرج"، وفي (س): "ليلًا يأخذ".
(٢) في (م): "ضرب له في ماله سهما".