﴿يَابَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ خطابٌ لهم بعد إنجائهم من البحر وإهلاك فرعون وقومه، على إضمار:(قلنا)، أو للذين كانوا في عهد رسول الله ﷺ امتنانًا عليهم بما فُعِلَ بآبائهم.
﴿قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ﴾ فرعون ﴿وَوَاعَدْنَاكُمْ﴾ بإيتاء الكتاب ﴿جَانِبَ الطُّورِ﴾ وذلك أنَّه تعالى وعد موسى ﵇ أن يأتي هذا المكان ويختار سبعينَ رجلًا يحضرون معه لنزول التَّوراة، وإنما نَسب إليهم المواعدة لأنها كانت لنبيِّهم ونقبائهم، وإليهم رجعَتْ منافعُها التي قام بها شرعُهم ودينُهم.
﴿الْأَيْمَنَ﴾ نصب لأنَّه صفة ﴿جَانِبَ﴾، وقرئ بالجرِّ (١)، لا على الجوار؛ لأنَّه شاذٌّ، بل على أنَّه نعت للطُّور؛ لِمَا فيه من اليُمن.