للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقرئ: (حيًّا) (١) على أنَّه صفة ﴿كُلَّ﴾ أو مفعول ثانٍ والظَّرفُ لغوٌ.

﴿أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ مع ظهور الآيات.

* * *

(٣١) - ﴿وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾.

﴿وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ﴾: ثابتات، مِن رَسى: إذا ثبتَ.

﴿أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ﴾ مفعول له؛ أي: كراهةَ أنْ تميدَ بهم، وقيل: لئلَّا تميدَ بهم، فحذف (لا) لأَمْن اللَّبس (٢).

﴿وَجَعَلْنَا فِيهَا﴾: في الأرض أو الرَّواسي (٣).

﴿فِجَاجًا﴾: جمع فجٍّ، وهو الطَّريق الواسع، وإنَّما قُدِّمَ على: ﴿سُبُلًا﴾ - وهو صفةٌ له - ليصير حالاً مقدَّرةً، فيدلَّ على أنَّه حين خلقَها خلقَها مستعدَّة لذلك، أو ليُبدل منها ﴿سُبُلًا﴾ فيدلَّ ضمناً على أنَّه خلقَها ووسَّعها للسَّابلة، مع ما يكون فيه من التَوكيد، وأُخَر في قوله: ﴿سُبُلًا فِجَاجًا﴾ [نوح: ٢٠] للبيان والتَّوضيح بعد الإبهام.

﴿لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾؛ أي: ليهتدوا بها إلى مقاصدهم.

* * *


(١) نسبت لحميد ومعاذ القارئ وابن أبي عبلة. انظر: "زاد المسير" (٥/ ٣٤٨)، و"البحر المحيط" (١٥/ ٢١٠).
(٢) في (ف): "فحذف لأمن الإلباس".
(٣) في (ك) و (م): "أو في الرواسي".