للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٨٦) - ﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾.

﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ في توصيفه بـ ﴿الْعَظِيمِ﴾ تصغير للسَّماوات السَّبع مع هذه العظمة في جنبه، وهذا غاية في التَّعظيم.

* * *

(٨٧) - ﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾.

﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾ لأنَّ ذلك أيضًا قد تقرَّر عند العرب بإخبار أهل الكتاب.

وقرئ: ﴿لِلَّهِ﴾ بغير لام فيه وفيما بعده (١) على ما يقتضيه لفظ السُّؤال، والأوَّل محمولٌ على المعنى؛ لأنَّ قوله: ﴿لِلَّهِ﴾ معناه: لله هذه الأشياء، وهذا جوابٌ صحيحٌ، قال الشَّاعرُ:

إذا قِيلَ مَنْ رَبُّ القيانِ (٢) بموقِفٍ … ورَبُّ الجيادِ الجرْدِ قيل لخالد (٣)

﴿قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾: أفلا تخافونه فلا تشركوا به (٤)، ولا تنكروا قدرته على بعض مقدوراته.

* * *


(١) قراءة أبي عمرو، ولا خلاف في الحرف الأول. انظر: "التيسير" (ص: ١٦٠).
(٢) في (ع): "القيام"، وفي (ف): "العباد"، وفي (ك): "العباب"، وفي (م): "العتاب"، وفي (ي): (القباب)، والمثبت من "حاشية الطيبي على الكشاف" (١٠/ ٦٢٠).
(٣) انظر: "تفسير الثعلبي" (٧/ ٥٤)، و"تفسير القرطبي" (١٥/ ٨٠)، و"تفسير النسفي" (٢/ ٤٧٩)، و"روح المعاني" (١٨/ ١٣٠).
وصدره فيها جميعا:
إذا قيل من رب المزالف والقرى
(٤) في (ك): "فلا تشكرونه".