للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾: عمَّا يصفونه مِن نِسبة الولد والشَّريك إليه؛ لِمَا سبق من الدَّليل على فساده.

* * *

(٩٢) - ﴿عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾.

﴿عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ خبرُ مبتدأ محذوف، وقرئ بالجرِّ (١) على الصِّفة، دليل آخر على نفي الشَّريك بناءً على توافقهم في أنَّه المنفرد بذلك، ولذلك رتَّب عليه:

﴿فَتَعَالَى﴾ اللهُ ﴿عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ بالفاء.

* * *

(٩٣) - ﴿قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ﴾.

﴿قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ﴾ (إنْ) هي الشَّرطيَّة، و (ما) والنُّون مؤكِّدتان لمعنى الشَّرط، وجواب الشَّرط: ﴿فَلَا تَجْعَلْنِي﴾؛ أي: إن كان لا بُدَّ مِن أنْ تريَني ما تعدُهم مِن العذاب في الدُّنيا أو في (٢) الآخرة.

* * *

(٩٤) - ﴿رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾.

﴿رَبِّ﴾ تكرارٌ ما بين الشَّرط والجزاء، معترِض للتَّنبيه على فضل التَّضرع والجؤار.


(١) قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وحفص بخفض الميم والباقون برفعها. انظر: "التيسير" (ص:١٦٠).
(٢) في (ف) و (ك): "وفي".