للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿بِاللَّهِ﴾ متعلِّق بـ ﴿شَهَادَاتٍ﴾ لقُربها، وقيل: بـ (شهادةُ) لتقدُّمها.

﴿إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ﴾؛ أي: فيما رماها به من الزنى، وأصله: على أنه، فحذف الجارُّ وكُسرت (إنَّ)، وعلِّق العامل عنه باللام تأكيدًا.

* * *

(٧) - ﴿وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾.

﴿وَالْخَامِسَةُ﴾: والشهادة الخامسة ﴿أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ في الرمي.

* * *

(٨) - ﴿وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾.

﴿وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ﴾: ويدفع عنها الحبسَ والحد (١) ﴿أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ﴾؛ أي: الرامي ﴿لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ في الرمي.

* * *

(٩) - ﴿وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾.

﴿وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ فيه، قرئ: ﴿وَالْخَامِسَةَ﴾ بالنصب عطفًا على أربع، وبالرفع على الابتداء، وما بعدها الخبر (٢).

وخصَّ الغضبُ في جانبها لأن النساء يَستعملنَ اللعنَ كثيرًا، كما ورد به الحديث (٣)، فربَّما يجترئن على الإقدام لكثرة جري اللعنِ على ألسنتهنَّ


(١) في (ك): "والحبر"، وفي (ي): "والجر"، وفي باقي النسخ: "والجبر"، والمثبت من هامش (ي)، وعليه علامة التصحيح.
(٢) قرأ حفص بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع. انظر: "التيسير" (ص: ١٦١).
(٣) رواه البخاري (٣٠٤) من حديث أبي سعيد ، ومسلم (٧٩) من حديث ابن عمر .