﴿وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ حيث أظهر براءةَ المقذوف وأثابَ ﴿رَحِيمٌ﴾ بغفرانه جنايةَ القاذف إذا تاب، وهذا لأن الرأفةَ رقَّةُ الرحمة، وهي تناسب حالَ المقذوف.
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا﴾ الاتِّباعُ: الاقتداءُ بالدَّاعي الذاهبِ في جهةٍ باقتفاء أَثَره في الذهاب في تلك الجهة، فالمتَّبَع في الحقيقة نفسُ الداعي لا أَثَرُه، وإنَّما أُضيف الاتِّباع هنا إلى الأثَر تنزيلًا له منزلةَ الداعي مبالغةً.
﴿بِالْفَحْشَاءِ﴾: ما أفرط قُبْحُه ﴿وَالْمُنْكَر﴾: ما أنكره الشرعُ في الجملة، فهو تعميمٌ بعد التخصيص، وفائدته التنبيه بتقديم الخاصِّ على اختصاصه بزيادة الاعتناء في شأنه من جهة الأمر.