للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ﴾ بالخروج عن ديارِهم وأموالهم ﴿لَيَخْرُجُنَّ﴾ جوابُ لـ ﴿وَأَقْسَمُوا﴾ على الحكاية.

﴿قُلْ لَا تُقْسِمُوا﴾ على الكذب.

﴿طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ﴾ للنبيِّ خيرٌ مِن قَسَمِكم الذي لا تَصدُقون فيه ولا تُصدَّقون، أو: الذي يُطلَب منكم طاعةٌ معروفة لا اليمينُ للطاعة النفاقيَّة المُنكَرة، أو: ليكن طاعةٌ، وقرئت بالنصب (١)، على أطيعوا طاعةً.

﴿إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾: يَعلم ما في ضمائرِكم، ولا يخفى عليه شيءٌ من سرائركم.

* * *

(٥٤) - ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾.

﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ أمرٌ بتبليغ ما خاطبَهم اللهُ تعالى به على الحكاية مبالغةً في تبكيتهم.

﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ﴾: على الرسول ﴿مَا حُمِّلَ﴾ من التبليغ ﴿وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ﴾ من الامتثال.

﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ﴾ في أمره ونهيه ﴿تَهْتَدُوا﴾ إلى الحقِّ.

﴿وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ وقد أدَّى، وإنما بقي ما حُمّلتُم، فإن أدَّيتم فلكم، وإلَّا فعليكم.


(١) نسبت لليزيدي. انظر: "مختصر في شواذ القراءات" (ص: ١٠٣).