للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٢) - ﴿الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾.

﴿الَّذِي﴾ رفعٌ على أنه خبرُ مبتدأ محذوفٍ، أو على الإبدال من ﴿الَّذِي نَزَّلَ﴾ أو على المدح، أو نصب عليه.

﴿لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ﴾ على الخلوص (١).

﴿وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا﴾ كما زعم اليهودُ والنصارى ومشركو العرب في العُزَيْر والمسيح والملائكةِ.

﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ﴾ كما زَعَمت الثَّنَويَّة.

﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ لا كما قالت المجوس: إنَّه تعالى لم يَخلُق الظُّلمة، ولا كما قالت المعتزلة: إنَّه تعالى غيرُ خالقٍ لأفعال العباد.

﴿فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ أي: قدَّر كلَّ شيءٍ تقديرًا يُوافق الحكمةَ فخلقه، والقلبُ لمحافظة الفاصلة.

* * *


= التكلم بها؛ لأنّ تعريف الموصول بما في الصلة من العهد، وفي شرح التسهيل أنه غير لازم وأنّ تعريف الموصول كتعريف الألف واللام يكون للعهد والجنس وأنَّه قد تكون صلته مبهمة للتعظيم … وعلى تقدير تسليمه فهذه الجملة معلومة للرسول وهو المخاطب بها كقوله: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾ ولا يلزم أن تكون معلومة لكل أحد، وما اختاره المصنف من تنزيلها منزلة المعلوم أبلغ لكونه كناية عما ذكر مناسِبةً للرد على مَن أنكر التوحيد والنبوّة). انظر: "حاشية الشهاب" (٦/ ٤٠٦).
(١) في (ف): "الخصوص".