للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا﴾ ولذلك يكفِّر السيئات ﴿رَحِيمًا﴾ يُبدِلها بالحسنات.

* * *

(٧١) - ﴿وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا﴾.

﴿وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا﴾: ومن خرج عن المعاصي ودخل في الطاعات؛ أي: تاب وحقَّق التوبة بالعمل الصالح ﴿فَإِنَّهُ﴾ بذلك ﴿يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا﴾ مرضيًّا عنده، مُكفِّراً للخطايا، مُحصِّلاً للثواب.

* * *

(٧٢) - ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾.

﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾: لا يُقيمون الشهادةَ الباطلةَ، أو: لا يَحضرون محاضرَ الكذبِ، فإنَّ مشاهدةَ الباطل شَركةٌ فيه؛ لأنَّ حضورَهم ونظرَهم دليل على (١) الرضا به، وسببُ وجودِ الزيادة فيه.

﴿وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ﴾ يعني: إذا مرُّوا بأهل اللغوِ والمشتغلينَ به، وهو كلُّ (٢) ما ينبغي أن يُلقى ويُطرح.

﴿مَرُّوا كِرَامًا﴾: مُعرِضين عنه، مُكرِمين أنفسَهم عن التلوُّث به بالوقوف (٣) عليه والخوض فيه.

* * *


(١) ليست في (ف) و (ك).
(٢) سقط من (ك).
(٣) في (ك) و (م): "بالتوقف". وسقطت "به" من (م).