للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٢) - ﴿هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾.

﴿هُدًى﴾ للبشر ﴿وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ حالان من الآيات، والعامل فيها معنى الإشارة، أو بدَلان منها، أو من ﴿وَكِتَابٍ﴾، أو صفةٌ له، أو خبران آخران، أو خبران (١) لمحذوف؛ أي: هي هدى.

* * *

(٣) - ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾.

﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾ تقدَّم تفسيره في سورة البقرة.

﴿وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾ مِن تتمَّة الصِّلة، والواو للحال أو للعطف.

وتغيير النَّظم للدِّلالة على قوَّة يقينهم وثباتهم، وأنَّهم الأوحديُّون فيه، أو استئناف كأنَّه قيل: وهؤلاء الذين يؤمنون ويعملون الصالحات هم الموقنون (٢) بالآخرة، ويدلُّ عليه أنَّه عقد جملة اسمية وكرَّر فيها المبتدأ حتى صارَ معناها: وما يوقن بالآخرة حقَّ الإيقان إلَّا هؤلاء الجامعون بين الإيمان والعمل الصالح (٣)؛ لأن خوف العاقبة يحملهم على تحمُّل المشاقِّ.

* * *

(٤) - ﴿إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ﴾.

﴿إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ﴾ القبيحةَ بخلق الشَّهوة فيهم، حتى رأوا ذلك حسناً كما قال تعالى: ﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا﴾ [فاطر: ٨] وقد


(١) "آخران أو خبران" سقطت من (ف) و (ك)، وسقطت "آخران" من (ع).
(٢) في (ف): " المؤمنون ".
(٣) في (م): " الصالحات ".