للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مرَّ البحث مستوفًى في إسناد التَّزيين إليه تعالى في تفسير سورة البقرة (١).

﴿فَهُمْ يَعْمَهُونَ﴾ يتحيَّرون ويتردَّدون في ضلالتهم، كما يكون حال الضَّالِّ عن ا لطَّريقِ.

* * *

(٥) - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ﴾.

﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ﴾ لم يؤمنوا ﴿لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ﴾ بما كان منهم (٢) مِن سُوءِ الأعمال.

﴿وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ﴾: أشدُّ النَّاس خسرانًا لفواتِ التَّوبةِ واستحقاقِ العقوبةِ.

* * *

(٦) - ﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾.

﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ﴾ أي: يُلقَى عليك بشدَّةٍ.

﴿مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ﴾: مصيبٍ في أقوالِه وأفعالِه ﴿عَلِيمٍ﴾ بكلِّ شيءٍ وأحوالِه، فليس الأوَّل منهما مشتملاً على الآخر حتى يكون حقُّه التَّأخير، والتَّنكيرُ فيهما للتَّعظيم.

وهذه (٣) الآيةٌ تمهيدٌ لِمَا يريدُ أنْ بعدها مِن القَصص، وما ذلك مِن لطائفِ حكمتِه ودقائقِ علمِه.

* * *


(١) عند تفسير قوله تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا﴾ [البقرة: ٢١٢].
(٢) في (ف) و (ك) و (م): "لهم ".
(٣) في (ك) و (م): "وفي هذه "، وفي (ف): "ومن هذه ".