فلمَّا قرَّرهم في الإبداء بأنَّه مِن اللّهِ تعالى، احتجَّ عليهم بأنَّ الإعادة إنشاءٌ مثلُ الإبداءِ، فإذا لم يُعجزْهُ الإبداءُ وجبَ أنْ لا يعجزَه الإعادةُ، فكأنَّه قال: ثمَّ ذلك الذي أنشأَ النَّشأةَ الأولى هو الذي ينشئُ النَّشأة الآخرة، فللتَّنبيه على هذا المعنى أبرزَ اسمَه وأوقعَه مبتدأً.
﴿إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ ومن جملة الأشياء ما يُعاد، فهو قادرٌ على الإعادةِ.