للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتكرُّرُ الضَّميرِ للتَّوكيدِ، ولِمَا فصَل (١) بينَه وبينَ خبرِه.

(٥) - ﴿أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

﴿أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ سبق تفسيره في سورة البقرة.

(٦) - ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾.

﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ﴾ نزلَتْ في النَّضرِ بنِ الحارثِ، وكان يشتري أخبارَ الأكاسرة من فارس، ويقول: إنَّ محمَّدًا يقصُّ طرفًا مِن قصَّة عادٍ وثمود، وأنا (٢) أحدِّثكم طرفًا من أحاديث رستم وأسفنديار، فيميلون إلى حديثه ويتركون استماع القرآن (٣).

وقيل: كان يشتري القَيْنات ويحملهنَّ على معاشرة مَن أرادَ الإسلام ومَنْعِه عنه بشَغْله باللَّهو (٤).


(١) في (ك): "حصل".
(٢) في (ف) و (م): "فأنا".
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٧/ ١٨٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٩١٤)، عن ابن عباس .
(٤) رواه جويبر عن ابن عباس قال: أنزلت في النَّضر بن الحارث اشترى قينة، فكان لا يسمع بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته فيقول: أطعميه واسقيه وغنِّيه، هذا خيرٌ ممَّا يدعوك إليه محمَّدٌ مِن الصَّلاة والصيام وأن تقاتلَ بينَ يديه، فنزلَتْ. انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٥٠٤).