﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ﴾: يدبر أمرَ الدنيا كلِّها بأسبابٍ سماويةٍ نازلةٍ آثارُها إلى الأرض لكلِّ يومٍ من أيام الله، وهو ألفُ سنة كما قال: ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ [الحج: ٤٧].
﴿ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ﴾؛ أي: يصيرُ إليه ويُكتب عنده في صحف ملائكته ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ كلَّ وقتٍ من أوقات هذه المدةِ ما (١) يرتفع من ذلك
(١) قوله: "ما" اسم موصول في محل رفع لـ"يصير" أو لـ "يكتب" على التنازع، وقوله: "كلَّ يوم .. " ظرف لهما، والمعنى: (ثم يَصير إليه تعالى وَيثْبُت عنده ﷿ ويُكتب في صحف ملائكته جلّ وعلا كلَّ وقت من أوقات هذه المدة ما يرتفع من ذلك الأمر … )، هذا ما وفق الله إليه في شرح عبارة المؤلف، وهي منقولة عن الزمخشري ولم أجد من شرحها، والعبارة التي أوردتها هي عبارة الآلوسي، والله أعلم بالصواب. انظر: "الكشاف" (٣/ ٥٠٨)، و"روح المعاني" (٢١/ ١٣٢).