للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿بِأَمْرِنَا﴾ (١) إياهم به، أو بتوفيقنا له.

﴿لَمَّا صَبَرُوا﴾: لصبرهم، وقرئ: ﴿لَمَّا﴾ (٢)؛ أي: حين صبروا.

﴿وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾ لإمعانهم في النظر.

* * *

(٢٥) - ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾.

﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ يقضي فيَمِيزُ الحقَّ من الباطل بتمييز المحقِّ من المبطِل.

﴿فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ من أمر الدين.

* * *

(٢٦) - ﴿أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ﴾.

﴿أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ﴾ الواو للعطف على مقدَّرٍ من جنس المعطوف؛ أي: ألم يؤمنوا - أو: ألم تَدْعهم - ولم يَهْدِ لهم، والفاعل ما دل عليه:

﴿لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ﴾؛ أي: كثرةُ إهلاكنا القرونَ، أو هذا الكلام كما هو بمضمونه كقولك: تعصمُ لا إلهَ إلا الله (٣) الدماءَ والأموالَ، أو ضميرُ ﴿رَبَّكَ﴾ بدلالة قراءته بالنون (٤).


(١) بعدها في (ك): "بآياتنا".
(٢) قراءة جمهور السبعة، وقرأ حمزة والكسائي بكسر اللام وتخفيف الميم. انظر: "التيسير" (ص: ١٧٧).
(٣) في (ك): كتب فوق لفظ الجلالة: (هو).
(٤) نسبت لعلي وابن عباس وأبي عبد الرحمن السلمي. انظر: "المختصر في شواذ القراءات"=