للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ في سائرِ ما أمرَ به ونهى عنه، أمرَهُنَّ بالصَّلاة والزَّكاة على الخصوصِ، ثمَّ بالطَّاعةِ على العموم، اعتناءً بشأنِهما، وإيماءً إلى ألَهما أصلُ جميعِ الطَّاعات البدنيَّة والماليَّة، مَن اعتنى بهما حقَّ الاعتناءِ جرَّتاه إلى جميعها.

﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ﴾ استئنافٌ لتعليلِ أمرهِنَّ ونهيهِنَّ بما أمرهنَّ به ونهاهنَّ عنه.

﴿لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ﴾: الذَّنب المدنِّس لعرضكم.

﴿أَهْلَ الْبَيْتِ﴾ نصب على النِّداء أو على المدح.

﴿وَيُطَهِّرَكُمْ﴾ عن المعاصي ﴿تَطْهِيرًا﴾ استعار الرِّجسَ للمأثم، والطُّهرَ للتَّقوى؛ للتَّنفيرِ عن القبائحِ، والتَّرغيبِ في المحاسنِ.

وفي (١) التَّصريح والتَّخصيص بأهل البيت تعظيمٌ للنَّبي وبيانٌ لشرفِ أهلِ بيتِه.

* * *

(٣٤) - ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا﴾.

﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ﴾ لَمَّا وعظهُنَّ بما يزكِّي نفوسهُنَّ جمعَ إلى أعمال التَّزكية ما يحلِّي قلوبهنَّ مِن العلم والحكمة، فذكَّرهنَّ ما يُتلَى في بيوتهنَّ مِن الكتاب الجامع بينَ الآيات الدَّالة على التَّوحيد والنُّبوَّة، وبينَ الحِكَم والشَّرائع المقنَّنة (٢) ..........................................................


(١) في (ف): "ومن".
(٢) في (ف): "المتقنة".