للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكذا إذا أريد تعدُّدُ الطوائف وتثليثُها.

وقد (١) يترتَّب في (٢) الفضل على أن الطوائفَ الصافاتِ (٣) فضلاءُ، والطوائفَ الزاجراتِ أفضلُ، والتاليات أبهرُ، أو بالعكس (٤).

* * *

(٣) - ﴿فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا﴾.

﴿فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا﴾ أقسم الله تعالى بطوائف الملائكة الصافِّين في مراتب العبودية بحسب تفاوُت فيضان الأنوار الإلهية عليهم منتظرين لأوامره من قوله: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ﴾ [الصافات: ١٦٥]، الزاجراتِ (٥) للعباد عن المعاصي بإلهام الخير، أو الشياطينِ عن التعرُّض لهم بالإضلال، أو الأجرام العلوية والسفلية كالسحاب والرياح وغير ذلك بما أمروا من تدابيرها، التالياتِ (٦) لآيات الله تعالى من الكتب المنزلة على أنبيائه وغيرِها من التقديسات والتسبيحات وسائر الأذكار.

أو بنفوسِ العلماء العبَّاد (٧) الصافَّاتِ أقدامَها في الصلوات وخصوصاً في


(١) في (ف) و (ك): "فقد".
(٢) في (ع) و (م) و (ي): "على".
(٣) في (ع) و (م) و (ي): "الصفات".
(٤) في (ع) و (ي): "وبالعكس".
(٥) قوله: "الزاجرات" صفة: "الملائكة"، وكان الأولى: (الزاجرين) لتوافق: "الصافين" وهو لفظ "تفسير البيضاوي"، أو: (الصافات) لتوافق التنزيل، وهو لفظ "الكشاف" (٤/ ٣٣).
(٦) عند البيضاوي: (التالين)، وانظر التعليق السابق.
(٧) "العباد" ليست في (ف) و (ك).