للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الجماعات، فالزاجرات بالمواعظ والنصائح، فالتاليات كلامَ الله تعالى وشرائعَه وحِكمَه.

أو بنفوس الغزاة المجاهدين في سبيل الله تعالى، الصافِّين في صفوف الجهاد، والزاجرين (١) للخيل، الذاكرين مع ذلك للهِ تعالى، والتالِينَ (٢) لآياته لا تشغلهم تلك الشواغل عنها، كما حُكي عن علي (٣).

وقيل: الصافات: الطير من قوله تعالى: ﴿وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ﴾ [النور: ٤١]، والزاجرات: كلُّ ما زَجَر عن (٤) معاصي اللهِ تعالى، والتاليات: كلُّ مَن تلا كتابَ الله تعالى.

وقرئت بإدغام التاءات الثلاثِ فيما يَليها لقُرب مخرجها من مخرج التاء (٥).

* * *

(٤) - ﴿إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ﴾.

﴿إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ﴾ جواب للقسم (٦).

وفائدةُ الإقسام: تعظيم المقسَم وتأكيدُ المقسَم عليه، على ما هو الأصل في كلامهم.


(١) في (ف) و (ك): "الزاجرين".
(٢) في (م): "والتاليات"، وفي الهامش: "في نسخة: والتالين".
(٣) انظر: "الكشاف" (٤/ ٣٤).
(٤) في النسخ: "من"، وفي هامش (م): "لعله عن"، وعليه المثبت، وهو موافق لما في "الكشاف" (٤/ ٣٣).
(٥) هي قراءة حمزة وأبي عمرو. انظر: "التيسير" (ص: ٢٢ - ٢٦) و (ص: ١٨٥ - ١٨٦)، و"النشر" (١/ ٢٨٦) و (٢/ ٣٥٦).
(٦) في (ف) و (ك): "القسم".