للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٥٤) - ﴿قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ﴾.

﴿قَالَ﴾؛ أي: ذلك القائلُ.

﴿هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ﴾ إلى النَّار لأريَكم ذلك القرين.

وقيل: القائل هو الله تعالى، وقيل: بعض الملائكة يقولُ لهم: هل تحبُّون أن تطَّلعوا.

وقرئ: (مُطْلِعون) بالتَّخفيف (١)، يقال: طلع علينا فلان واطَّلع، بمعنًى.

(٥٥) - ﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾.

﴿فَاطَّلَعَ﴾؛ أي: عرضَ لهم الاطِّلاع فقبلوا عرضَه فاطَّلع هو (٢) بعد ذلك، هذا أيضًا قرئ بالتَّشديد على قراءة ﴿مُطَّلِعُونَ﴾ مشدَّدًا، وبالتَّخفيف على قراءة (مُطْلِعونَ) مخفَّفًا، كلاهما على لفظ (٣) المضارع المنصوب جوابًا للاستفهام (٤).


(١) وهي قراءة أبي عمرو من رواية الجعفي عنه، والمشهور عن أبي عمرو كقراءة الجماعة. انظر: "السبعة" (ص: ٥٤٨)، و"المختصر في شواذ القراءات" (ص: ١٢٨). ووقع بعدها في (م) و (ي) و (ع) زيادة: "والمعنى"، ولا معنى لذكرها.
(٢) "هو" من (ف) و (ك).
(٣) "لفظ" سقط من (م) و (ي) و (ع)، و"كلاهما" سقط من (ف) و (ك).
(٤) انظر: "الكشاف" (٤/ ٤٥). وقد لخص الزمخشري كعادته ما جاء هنا من قراءات بقوله: وقرئ (مطلعون) (فاطَّلَعَ) و (فأَطَّلِعَ) بالتشديد على لفظ الماضي والمضارع المنصوب، و (مُطْلِعون) (فأَطْلَعَ) و (فأَطْلُعَ) بالتخفيف، على لفظ الماضي والمضارع المنصوب.