(١٢) - ﴿وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ﴾.
﴿وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ﴾: ما يَتصدَّعُ عنهُ الأرْضُ مِن النَّباتِ والعُيونِ، أو الشَقُّ (١) بهما.
* * *
(١٣) - ﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ﴾.
﴿إِنَّهُ﴾ أي: القولُ المُتقدِّمُ ﴿لَقَوْلٌ فَصْلٌ﴾ بَينَ الحقِّ والبَاطلِ، والتجوُّزُ في الفصلِ عَقليٌّ لا لفظيٌّ، كما في العَدلِ في: رَجلٌ عَدلٌ.
(١٤) - ﴿وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ﴾.
﴿وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ﴾ ولو كان الضَّميرُ للقُرآنِ لكانَ الُمناسبُ نَفيَ وجودِ الهَزلِ فيهِ حتَّى يَدلَّ على كَونهِ جِدًّا كلهُ.
(١٥) - ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا﴾.
﴿إِنَّهُمْ﴾ يَعني: أهلَ مكَّةَ، وإضْمارُهمْ قَبلَ الذِّكرِ لتَفخِيمِ شأنِهم في الاشتِهارِ بالوَصفِ الآتي ذِكرهُ بحَيثُ لا يَذهبُ الوَهمُ إلى غَيرهمْ عِندَ الإطْلاقِ.
﴿يَكِيدُونَ﴾: يَعملون المَكائدَ في إبطالِ أمرِ اللهِ تعالى، وإطفاءِ نُورِ الحقِّ.
﴿كَيْدًا﴾ الكَيدُ: تَوجيهُ المَكرُوهِ إلى شَخصٍ خُفيةً، والتَّنكِيرُ للتَّعظِيمِ.
(١) في (ب): "انشق".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute