للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(١٦) - ﴿وَأَكِيدُ كَيْدًا﴾.

﴿وَأَكِيدُ كَيْدًا﴾ وأقابلُهم بكَيدٍ أعظَمَ مِن مكائدِهم، وهو استِدراجُهُ تَعالى لهم والانتِقامُ مِنهم مِن حيثُ لم يَحتسِبوا.

* * *

(١٧) - ﴿فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا﴾.

﴿فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ﴾: لا تَدْعُ بهلاكِهمْ، ولا تَستعجِلْ به، فإنَّي (١) قد وقَتُّ لهم وقتًا.

﴿أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا﴾: إمْهالاً يَسيرًا، التَّكرِيرُ والمُخالَفةُ بَينَ اللَّفظِينِ في مهِّلْ وأمهِلْ، والتَّأكيدُ بـ ﴿رُوَيْدًا﴾ - وهو مَصدرُ أروَدَ يُرْوِدُ مصغَّرًا تَصغيرَ تَرخيم؛ إذ أصلُهُ: إرواداً - لزِيادةِ التَّمكِينِ (٢) منهُ والتَّصبِيرِ (٣).

والحمد للهِ تعالى وحده (٤)

* * *


(١) في (ب): "فإنه".
(٢) "التمكين" سقط من (ع)، وفي "الكشاف" (٤/ ٧٣٧): (التسكين).
(٣) في (ك) و (ي): "والتصيير".
(٤) قوله: "والحمدُ للهِ تَعالى وَحدهُ" من (ب)، وفي (ع): "تمت"، وفي (م): "انتهى ما وجد من تفسير المرحوم العلامة ابن كمال باشا رحمه الله تعالى، وكان الفراغ من كتابته في ليلة يسفر صبحها عن يوم الثلاثاء ثاني شهر رجب الفرد الحرام من شهور سنة أربعين وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام، والحمد لله أولا وآخرا وظاهر أو باطنا، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. بلغ مقابلة بحسب الطاقة عن أصله المنقول منه على ما في أصله من بعض التحريفات، مع إصلاح ما فيه من بعض الكلمات، والله الموفق للطاعات".