للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ﴾؛ أي: فَعَل طاعةً، فرضًا كان أو واجبًا أو نفلًا، أو زاد على ما فُرض عليه من حجٍّ أو عمرةٍ أو طوافٍ.

﴿خَيْرًا﴾ نصبٌ على أنه صفةُ مصدرٍ محذوف، أو بتعدية الفعل لتضمُّنه معنى: أتى أو فَعَل، لا بحذف الجارِّ وإيصالِ الفعل إليه؛ لأنَّه ليس بقياس (١) فلا يصار إليه بلا ضرورةٍ.

وقرئ: ﴿يَطَّوَّعْ﴾ (٢)، وأصلُه: يتطوَّع، فأُدغم مثلَ (يَطَّوَّف).

﴿فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ﴾ مثيبٌ على الطاعة ﴿عَلِيمٌ﴾ لا يخفى عليه شيء.

* * *

(١٥٩) - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾.

﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ﴾ من أحبار اليهود ﴿مَا أَنْزَلْنَا﴾ في التوراة

﴿مِنَ الْبَيِّنَاتِ﴾ البينات (٣) على أمر محمد .

﴿وَالْهُدَى﴾ إلى اتِّباعه والإيمان به.

﴿مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ﴾ وشَرحْناه ﴿لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ﴾: في التوراة، من نعته ووصفِه بما لا إيهام (٤) .....................................................


(١) في "د" و"ك": (بقياسي).
(٢) هي قراءة حمزة والكسائي. انظر: "التيسير" (ص: ٧٧).
(٣) في "ف": (المبنيات)، والمثبت من باقي النسخ، والذي في "الكشاف" (١/ ٢٠٩): ﴿مِنَ الْبَيِّنَاتِ﴾: من الآيات الشاهدة على أمر محمد ، ومثله في "تفسير البيضاوي" (١/ ١١٦).
(٤) في "ك": (إبهام).