للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

التفصيل أبينُ وأوضح، فكل ما يحتاج إلى البيان يجري فيه هذا البدل اسماً كان أو فعلًا، إذ الفعل قد يُحتاج إليه احتياج الاسم.

والقراءة إظهار الراء في الجزم، وإدغام الباء، ومَن روى إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو فهو مخطئ مرتين: حيث أَلْحن لحناً فاحشاً، إذ الراء لا تدغم إلا في مثلها، ثم نسبه (١) إلى أعلم الناس بالعربية، والسبب عدمُ ضبط الرِّواية لعدم الدِّراية.

كذا قيل (٢)، وفيه بحث يُطلب من تفسير أبي حيان (٣).

﴿وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ فلا يَعجز عن الإحياء والمحاسَبة وما يَعقُبها من المغفرة والتعذيب.

* * *

(٢٨٥) - ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾.

﴿آمَنَ الرَّسُولُ﴾ تنصيصٌ من اللّه تعالى على صحة إيمانه والاعتداد به.

﴿بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ﴾ روي عن ابن عباس : أن جبريل أنزل على محمد جميع القرآن إلا هذه الآيات الثلاث، فإن اللّه تعا لي أوحاها إليه ليلة المعراج. وبه قال الحسن ومجاهد وابن سيرين (٤).


(١) في (ف): "ينسبه ".
(٢) القائل الزمخشري. انظر: " الكشاف " (١/ ٣٣٠).
(٣) وقدم تعقب أبو حيان الزمخشري ورد عليه بالرواية والدراية. انظر: "البحر" (٥/ ١٣٣).
(٤) انظر: "تفسير القرطبي" (٤/ ٤٩١). وروى مسلم (١٧٣) من حديث ابن مسعود حديثا فيه أنه أعطي في الإسراء خواتيم سورة البقرة.