للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال المراغي في رواية: نقل يحيى عن زيد: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه حجر، فلقيه أُسيد بن حُضير (١)، فقال: يا رسول الله! أعطنيه، فقال: "اذهب فاحتمل غيره فلستَ بأفقر إلى الله منّي"، والله أعلم (٢).

ومثله عند الصالحي (٣).

وذكره السمهودي بلفظ مختلف فقال: وأسند يحيى عن أسامة بن زيد عن أبيه، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه حجر، فلقيه أُسيد بن حُضير، وذكر ما قدمناه، ثم قال: قال يعني زيدًا - ورفعوا الأساس قريباً من ثلاثة أذرع على الأرض بالحجارة، وكان في جوف الأرض قبور جاهلية، فأمَر بِالقُبُورِ فَنُبِشَتْ فرمي بعظامها، وأمر بها فغيّبت، وكان في المربد ماء مستنجل فسرّبَه حتى ذهَب، وكان الذين أسسوا المسجد جعلوا طوله مما يلي القبلة إلى مؤخره: مائة ذراع، وفي الجانبين الآخرين مثل ذلك فهو مربع، ويقال: إنّه كان أقل من مائة ذراع، وجعل قبلته إلى بيت المقدس، وجعل له


= الإسلامية للتوزيع والنشر، ١٤٣٠ = ٢٠٠٩)، ج ١، ٣٤١.
(١) ابن حجر: تقريب التهذيب (أُسيد بن حُضير - بضم المهملة وفتح الضاد المعجمة، ابن سماك بن عَتيك، الأنصاري الأشهلي، أبو يحيى، صحابي جليل، مات سنة عشرين أو إحدى وعشرين) (التقريب، ص ٥١، رقم الترجمة: ٥١٧).
(٢) المراغي، تحقيق النصرة، ص ١٩٠ - ١٩١.
(٣) الصالحي، سبل الهدى والرشاد، ج ٣، ص ٣٣٧.

<<  <   >  >>