للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثلاثة أبواب: باب في مؤخره، أي وهو في جهة القبلة اليوم، وباب عاتكة الذي يدعى باب عاتكة، ويقال باب الرحمة، والباب الذي كان يدخل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو باب آل عثمان اليوم وهذان البابان لم يُغيّرا بعد أنْ صُرفت القبلة، ولمّا صرفت القبلة سَدّ النبي - صلى الله عليه وسلم - الباب الذي كان خلفه وفتح هذا الباب، وحذاءه هذا الباب، أي ومحاذيه هذا الباب الذي سُدّ (١).

وجاء الأثر مختصرًا عند الصالحي (٢).

وبعدما ذكر السمهودي ما أسندَه ابن زبالة مما ذُكِرَ أنّ عليًّا - رضي الله عنه - كان يرتجز به في ذلك اليوم، وهو:

لا يَستوي مَن يعمُر المساجدا … بدأبُ فيها قائمًا وقاعدا

ومَن يُرى عن الغُبار حائدا


(١) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣٠ - ٣١.
(٢) الصالحي، سبل الهدى والرشاد، ج ٣، ص ٣٣٨) ولفظه عنده: وروى يحيى عن (أسامة بن) زيد بن حارثة عن أبيه - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل قبلته إلى بيت المقدس وجعل له ثلاثة أبواب في مؤخره: باب أبي بكر وهو في جهة القبلة اليوم، وباب عاتكة الذي يدعى باب عاتكة ويقال له باب الرحمة، والباب الذي كان يدخل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو باب آل عثمان اليوم، وهذان البابان لم يغيرا بعد أن صرفت القبلة، ولما صرفت القبلة سد النبي - صلى الله عليه وسلم - الباب الذي كان خلفه، وفتح هذا الباب، وحذاه هذا الباب أي ومحاذيه هذا الباب الذي سد.

<<  <   >  >>