للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوم ماتوا ما ندري أكنا نحن وهم على قبلة أم لا؟ فأنزل الله تعالى في ذلك: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ} إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} (١) (٢).

وأسند يحيى عن رافع بن خديج (٣)، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين من الظهر في مسجده بالمسلمين، وأُمِرَ أنْ يُوجّه إلى المسجد الحرام، فاستدار، قال رافع: فأتانا آتٍ ونحن نصلّي في بنِي عبد الأشهل، فقال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أُمر أنْ يوجّه إلى الكعبة، قال: فأدارنا إمامُنا إلى الكعبة ودُرنا معه (٤).

وقريبا منه ما جاء عند الصالحي في موضعين، ولفظ أولهما: روى … ويحيى بن الحسن العلوي في أخبار المدينة عن رافع بن خديج - رضي الله عنه -، والإمام مالك، وعبد بن حميد والشيخان، وأبو داود في ناسخه، والنسائي، ويحيى بن الحسن، عن عثمان بن محمد بن الأخنس، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن قتادة، والزبير بن بكار عن عثمان بن عبد الرحمن، وابن سعد عن


(١) سورة البقرة، آية: ١٤٣.
(٢) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٦٦.
(٣) رافع بن خديج بن رافع بن عدي، الحارثي الأوسي الأنصاري، أبو عبد الله، ويقال: أبو رافع المدني، صحابي جليل، أول مشاهده أُحُد ثم الخندق، مات سنة ثلاث أو أربع وسبعين، وقيل قبل ذلك. (التقريب، ص ١٤٤، رقم الترجمة: ١٨٦١).
(٤) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٦٧، الصالحي، ج ٣، ص ٥٣٧.

<<  <   >  >>