للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى يحيى بسند جيّد عن سفيان بن عيينة (١)، عن موسى بن أبي عيسى (٢)، قال: كان في دار العباس ميزابٌ يصُبّ في المسجد، فجاء عمر فقلعه، فقال العباس: إنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي وضعه بيده، فقال عمر للعباس: لا يكون لك سُلّمٌ إلا ظهري حتى ترُدّه مكانه (٣).

وروى يحيى عن أبي مصعب الزهري الفقيه (٤)، قال: حدثنا يوسف ابن الماجشون (٥) عن الثقة أنه كان في دار مروان ميزابٌ يصُبُّ على الناس إذا خرجوا من المسجد في المطر، وكانت دار مروان للعباس بن عبد المطلب، فأمر عمر بن الخطاب بذلك الميزاب فنُزع، فجاءه العباس بن عبد المطلب، فقال: أما والله لوَضَعَه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، قال: فأعاده عمر حيث


(١) سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي ثم المكي، ثقة حافظ فقيه إمام حجة، إلا أنه تغير حفظه بأخرة، وكان ربما دلس لكن عن الثقات، من رؤوس الطبقة الثامنة، وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار، مات في رجب سنة ثمان وتسعين، وله إحدى وتسعون سنة (ص ١٨٤، رقم الترجمة: ٢٤٥١).
(٢) موسى بن أبي عيسى الحناط - بمهملة ونون - الغفاري أبو هارون المدني، مشهور بكنيته، واسم أبيه ميسرة، ثقة من السادسة (تقريب التهذيب، ص ٤٨٥، رقم الترجمة: ٧٠٠٠).
(٣) السمهودي، وفاء الوفا، (ج ٢، ص ٢٧٤).
(٤) أبو مصعب الذي تقدمت ترجمته ضمن شيوخ يحيى العقيقي.
(٥) يوسف ابن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، أبو سلمة المدني، ثقة من الثامنة، مات سنة خمس وثمانين، وقيل قبل ذلك (تقريب التهذيب، ص ٥٤١، رقم الترجمة: ٧٨٩٥).

<<  <   >  >>