للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبرني يحيى بن حسن أبو الحسين العلوي، قال: حدثني هارون ابن موسى، عن محمد بن يحيى، عن عبد العزيز، عن عبد الله بن أبي عنبسة (١)، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (٢) عن أبيه (٣)، أنّ عثمان زاد في المسجد قبل أن يقتل بأربع سنين، فزاد فيه من القبلة إلى موضع المحراب، وزاد فيه من الغرب أسطوانًا بعد المربعة، وزاد فيه من الشام خمسين ذراعًا، وبناه بالحجارة المنقوشة والقضة، ولم يزد فيه من الشرق شيئًا. وكانت دار العباس هذه لاصقة بالمسجد، فكان منها ميزابٌ لاصقٌ بباب المسجد؛ يصب عليه، فطرحه عمر بن الخطاب فقال العباس: أمَ والله ما شدّه إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، وإنّه لعلى منكبي، فقال عمر: لا جرم والله لا تشده إلا وأنت على منكبي، فشده العباس وهو على منكب عمر. قال: وابتاع عثمان بقية تلك الدار التي تصدق بها العباس فاختطها في المسجد إلا بضعة عشر ذراعًا بقيت منها حتى أدخلها عمر بن عبد العزيز في خلافة الوليد، وجعل عمر لباب المسجد حلقتين من حديد، فصلا بين دار العباس ودار مروان (٤)


(١) لم أجد ترجمته.
(٢) محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي، أبو عبد الله المدني، ثقة له أفراد، من الرابعة، مات سنة عشرين على الصحيح، (تقريب التهذيب، ص ٤٠١، رقم الترجمة: ٥٦٩١).
(٣) لم أجد ترجمته.
(٤) الحربي، المناسك، ص ٣٦٣.

<<  <   >  >>