للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعُمّال وفُسَيفساء، قالوا: فبعَثَ إليه بأحمال من فسَيفساء وبضعة وعشرين عاملا، وقال بعضُهم: بعشرة عمّال، وقال: قد بعثتُ إليه بعشرة يعدلون مائة، وبثمانين ألف دينار عونًا له) قال - بعده -:

روَى ذلك يحيى أيضًا. وذكَر في رواية أخرى عن قدامة بن موسى (١) أنّ ملك الروم بعَثَ إليه بأربعين، يعني عاملا من الروم، وبأربعين من القبط، وبأربعين ألف مثقال ذهب (٢).

وفي خبَر يحيى المتقدِّم عن قدامة بن موسى (٣) أنّ عمر بن عبد العزيز أخمر النورة التي تعمل بها الفسيفساء سنة، وحملوا القصة من بطن نخل منخولة، وعمل الأساس بالحجارة، والجدار بالحجارة المطابقة والقَصَّة، وجعل محمد المسجد من حجارة حشوها محمد الحديد والرصاص، وكان طوله مائتَي ذراع، وعرضه في مقدمة مائتين، وفي مؤخره ثمانين ومائة، وهو من قبل كان مقدمه أعرض، انتهى (٤).


(١) قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مظعون، الجمحي المدني، إمام المسجد النبوي، ثقة عمر من الخامسة مات سنة ثلاث وخمسين ومائة (التقريب، ص ٣٩٠، رقم الترجمة: ٥٥٣٠).
(٢) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣١٨.
(٣) تقدمت ترجمته.
(٤) السمهودي، وفاء الوفا، ج ٢، ص ٣١٩.

<<  <   >  >>