للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدور: دار عبد الرحمن بن عوف (١) التي يقال لها دار مليكة، فأدخل بعضها في المسجد، وبعضها في رحبة المسارب، وبعضها في الطريق. ودار شرحبيل ابن حسنة (٢)، وكانت صدقة، فابتاعها منهم، وابتاع دورًا ومنازل قد وقفوها صدقة وبقيت منها بقية فابتاعها منهم يحيى بن خالد بن برمك (٣)، فدخلت في حُشّ (٤) طلحة. وأدخلت دار عبد الله بن مسعود، التي يقال لها: دار القراء. ودار المسور بن مخرمة الزهري. وفرغ من بنيان المسجد سنة خمس وستين ومائة. قال: وقال محمد بن إسماعيل (٥): أدركت المسجد صغيرًا يعجز عن الناس يوم الجمعة، حتى يُصلى في دار القضاء وهي يومئذ مبنية، وفي دار ابن مكمل، وفي دار النجامين، وفي دار عاتكة، قال: وكنت


(١) عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، القرشي الزهري، أحد العشرة، أسلم قديما، ومناقبه شهيرة، مات سنة اثنتين وثلاثين وقيل غير ذلك (التقريب، ص ٢٨٩، رقم الترجمة: ٣٩٧٣).
(٢) شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، حليف بني زهرة، وهو ابن حسَنَة وهي أمه أو التي ربته، صحابي جليل، كان أميرا في فتح الشام، ومات بها سنة ثماني عشرة (التقريب، ص ٢٠٦، رقم الترجمة:٢٧٦٩).
(٣) يحيى بن خالد بن برمك البرمكي، وزير هارون الرشيد، وهو أحد أمراء البيت المنكوب، توفي في حبس الرشيد، وله سبعون سنه. (شذرات الذهب ١/ ٣٢٠).
(٤) البستان. لسان العرب، ج ٦، ص ٢٨٣.
(٥) لعله محمد بن إسماعيل الجعفري تقدمت ترجمته.

<<  <   >  >>