للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مما يعني أن يحيى هذا أنه (يحيى العقيقي) لم يأخذ عن ابن زبالة إلا بواسطة الزبير أو غيره.

وعلى هذا فإن ما قاله صلاح سلامة (١) من أنّ ابن زبالة من شيوخ يحيى العقيقي، فيه نظر وهو مجاف للحقيقة التاريخية.

ولعل منشأ وهمهم هو من قول الحربي في كتاب المناسك بالنسبة لشيخة العقيقي: "أخبرني يحيى بن الحسن عن محمد بن حسن" (٢) وقوله الآخر: "أخبرني يحيى بن حسن … عن محمد بن حسن (٣) - وهو ابن زبالة -.

فثبت بما تقدم: أن الإمام مالك بن أنس والمؤرخ محمد ابن زبالة ليسا مِن شيوخ يحيى العقيقي الذين باشر الأخذ عنهم، وأنّ من قال بذلك إنما هو وهم أو أخطأ.


(١) العلي، المؤلفات العربية عن المدينة والحجاز، ص ١٢٩ ونصّه: (أبرز شيوخ يحيى الذين اقتبس منهم هو ابن زبالة)، ونقله عنه حمد الجاسر في قسم الدراسة: من تحقيقه لكتاب الحربي، المصدر السابق، ص ١٦٢، وعنه نقل وعدّ يحيى العقيقي أحدَ تلامذة ابن زبالَة الدكتور صلاح سلامة في: جمعه و دراسة أخبار المدينة لابن زبالة، ص ٦٠.
(٢) الحربي، المناسك، ص ٣٩٧.
(٣) الحربي، المناسك، ص ٤٠٣.

<<  <   >  >>