للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في أنساب العرب كافة ما ذكره الآزموري آنفا من أن هذا الكتاب في أربعة أسفار مما يدل على ضخامته وتشعب أبوابه.

أما المصنف الثاني فيخص أنساب الطالبيين، وقد اختلفت مسمياته في كتب المصادر حيث وُسم مرة بكتاب نسب آل أبي طالب (١)، أو أنساب آل أبي طالب، أو المعقبين من ولد أمير المؤمنين (٢)، قال الطقطقي فيه: "صنف كتاب نسب آل أبي طالب، ابتدأ بولد أبي طالب لصلبه، ثم بولدهم بطن بعد بطن إلى قريب من زمانه، وهو كتاب حسن، ما رأيت في مصنفات الأنساب أحسن ولا أعدل ولا أنصف ولا أرصن منه" (٣).

وقال المرعشي النجفي: "كان آية من آيات الباري سبحانه في الإحاطة بأنساب الطالبيين، وهو أول من جمع ودون أنسابهم، على ما صرح


(١) النجاشي، رجال النجاشي، مصدر سابق، ج ٢، ص ٤١٢. وأيضًا المصدر نفسه بتحقيق مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة من المدرسين بقم، ص ٤٤١ - ٤٤٢. والطوسي، الفهرست، مصدر سابق، ص ١٧٨ - ١٧٩.
(٢) يغلب الظن عند الباحث أن كتاب المعقبين كتاب آخر أو جزء من ورقات لكتاب النسب الكبير ليحيى العقيقي كما أثبته من رأى كتاب النسب في ثنايا البحث، ولم أجد اسم كتاب المعقبين من ضمن كتب التراجم، ولم يذكره كل من ترجم للعقيقي عدي محقق الكتاب محمد كاظم حيث أول من سماه بالمعقبين هو ناسخ الكتاب لأنَّه لم يجد الاسم كاملًا ووجد بدايته مصدّرًا به ورأى أنه يتعلق بذلك فجعله عنوان الكتاب كله.
(٣) الأصيلي، مصدر سابق، ص ٣٠٧.

<<  <   >  >>