للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأن يحيى العقيقي أول من صنف كتاب في علم النسب (١). وفي هذا السياق يقول: "كان عالمًا … وعارف بأصول العرب وفروعها وقصصها ودروبها حافظًا لأنسابها … ولهذا لقب بالنسابة" (٢). أما الآزموري فقد رأى الكتاب رؤيا العين فقال عنه: "له تأليفة حسنة منها كتاب الأنساب في أربعة أسفار، لم تكتحل العين بمثله، لمّا وقفت عليه قلت: هذا كتاب نسب لا بل كتاب عجب" (٣).

إلا أنه ثمة مشكل تتعلق في موضوع تصنيفه في علم الأنساب، فهل كان التصنيف يتعلق في أنساب قبائل العرب عامة أو أنساب آل البيت؟ والذي ترجح لدي باستقراء المصادر في هذا الشأن أنّ للعقيقي مصنفين في الأنساب. الأول: يتعلق بأنساب العرب عامة. ويشير إلى ذلك بكر عبد الله أبو زيد حيث ذكر أن له "أنساب قبائل العرب" (٤)، ومما يدعم أنه


(١) ولعل من ذهب إلى أنه أول من دون وصنف الأنساب يقصد انساب آل أبي طالب كما يتضح حقًا في المتن وإلا فقد سبق العقيقي في الأنساب عامة كثير. انظر فصل التمهيد الواقع الثقافي في المدينة زمن المؤلف فيما يخص الأنساب (ضامن بن شدقم، تحفة لب اللباب، مصدر سابق، ص ١٠٢.
(٢) ضامن بن شدقم، تحفة لب اللباب، مصدر سابق، ص ٣٦٩.
(٣) لم أقف على كتاب أقنوم الآثار إلا ما نقله عنه محقق كتاب أخبار الزينبيات حسن محمد قاسم، ط ٢، (مصر: الناشر المؤلف نفسه ٢٥ - ٢٦).
(٤) أبو زيد، بكر عبد الله، طبقات النسابين، ط ١ (الرياض: مكتبة دار الرشد، ١٤٠٧ هـ=١٩٨٧ م)، ص ٦٨.

<<  <   >  >>