للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا وقعت نعتًا كما في الحالتين السالفتين، فإنها تكون مؤولة بالمشتق؛ بمعنى: مغاير١.

٣– يلي هاتين في الكثرة أن تقع موقعًا إعرابيًا آخر مما تصلح له الأسماء الجامدة؛ كالمبتدأ في قول الشاعر:

وغير تقي بأمر الناس بالتقى ... طبيب يداوي والطبيب مريض

وكالخير ومنه خبر النواسخ في قول الشاعر:

وهل ينفع الفتيان حسن وجوههم ... إذا كانت الأعمال غير حسان

وكالفاعل ونائبه، والمفعول به ... و ... ، وكل هذا قياسي فصيح.

أما "سوى" فالأكثر فيها أن تكون للاستثناء؛ كالأمثلة السالفة؛ ولغير الاستثناء في نحو: سواك متسرع رأيت سواك متسرعًا القوة بسوى الحق مهزومة ... لا ينفع سوى الصبر عند معالجة المشكلات، وكقول الشاعر:

وإذا تباع كريمة أو تشترى ... فسواك بائعها، وأنت المشتري

وقول الآخر:

أأترك ليلى ليس بيني وبينها ... سوى ليلة؟ إني إذا لصبور

وقد تكون نعتًا لنكرة، أو لشبه نكرة كما تكون "غير" ... وهكذا ٢.

حكم تابع المستثنى "بغير" وأخواتها.

مما يلاحظ أن المستثنى "بغير وأخواتها الأسماء" مجرور دائمًا؛ لأنه "مضاف إليه". لكن إذا جاء بعده تابع ٣ له جاز في التابع أمران:


١ لأن النعت لا يكون في الأغلب إلا مشتقًا، أو مؤولًا به.
٢ سيجيء في: هـ من ص ٣٦١ أن "سوى" قد تكون أحيانًا بمعنى: "ولا سيما"؛ طبقًا للبيان الشامل الذي سبق تفصيله في ج ١ م ٢٨ ص ٣٦٦ باب: "الموصول".
٣ سبق أن التوابع أربعة: النعت – العطف – التوكيد – البدل، "وفي الجزء الثالث باب خاص بكل واحد".

<<  <  ج: ص:  >  >>