المحذوف، ويدل عليه وعلى فاعله بغير خفاء ولا لبس كان شبه الجملة بمنزلة النائب عنهما، والقائم مقامهما، والفعل مع فاعله جملة، فما ناب عنها قام مقامها شبه بها، لذلك أسموه: "شبه الجملة". وأصحاب هذا الرأي يقولون: إن الضمير الذي كان فاعلًا للعامل المحذوف قد انتقل بعد ذلك كله إلى شبه الجملة، أي: بعد أن تمت المشابهة، وبسبب انتقال الضمير إلى شبه الجملة، وصحة تعلقه بالمشتق سموه: "شبه الوصف" أيضًا كما سبق في رقم٣ من هامش ص٣٧٣، وفي رقم١ من هامش ص٣٨٢. وقد أوضحنا سبب تعلق الظرف، وطريقته وما يتصل بهذا في بابه من هذا الجزء ص٢٤٥ وما بعدها وكذا في جـ١ م٣٥ ص٤٣١ كما أوضحنا هنا في هذا الباب أمرهما مع الجار والمجرور. ١ في جـ١ ص١٩٢ و١٩٤ حيث البيان الكامل. ٢ رقم٢ من هامش ص٤٣١ م٨٩ وتفصيل هذا في الجزء الأول عند الكلام على: "الحرف" ص٤٣ وما بعدها م٥.