ب- عدة وزنة، غير علمين؛ لأن المحذوف من كل واحدة هو فاء الكلمة، فأصل الأولى "وعد". والثانية: "وزن" حذفت الفاء وعوض عنها تاء التأنيث المربوطة. أما إن كانا علمين، للمذكر فإنه يجوز جمعهما بعد حذف التاء من آخرهما بالصورة التي سبقت في "أ" من ص١٤٥. ج- اسم "وأصلها: "سمو" بضم السين وكسرها، وسكون الميم" وأخت وبنت وأصلهما: "أخو". و "بنو"، على المشهور قيمها، حذفت اللام في الثلاثة، وعوض عنها الهمزة في أول كلمة: اسم، وسكنت السين، وعوضت التاء المفتوحة لا المربوطة في الأخيرتين. وشذ: بنون. د- يد، ودم. أصلهما: "يدي". و "د مي"، حذفت اللام، ولم يعوض عنها شيء وشذ أبون وأخون، لأن مفردهما واوي اللام. وقد حذفت الواو التي هي لام الكلمة بغير رد، ولا تعويض. ومثل: "أب" وأخ بقية الأسماء الستة على الرأس القائل بأنها وردت عن العرب مجموعة جمع مذكر شذوذا، أي: هنون، وحمون، وذوون، وفون ... ولا يمنع النحاة أن تكون الواو الأصلية التي هي لام الكلمة قد رجعت عند الجمع ثم حذفت. فأصل الكلمة عند الجمع كما يقولون: "أبوون" ثم حركت الباء بالضمة إتباعا للواو- "كما يحصل أحيانا، كالإتباع في المفرد المضاف، نحو. أبي" بعد حذف فتحة الباء. ثم حذفت ضمة اللامن لثقلها، وطلبا للتخفيف يحذفها، فالتقى ساكنان، الواو الأصلية واو الأسماء الستة، فحذفت الواو الأصلية التي هي لام الكلمة، فإنها رجعت ثم حذفت كما يتخيلون. وهذه الصورة الخيالية لا أثر لها في ضبط الكلمة وصحة المعنى. فالواجب الانصراف عنها وإهمالها، لما فيها من تكلف واضح لا داعي له.... وللحكم السابق اتصال. قوي وبعض تشابه بما سبق في "ح" من ص ١٣٥ ورقم ٤ من هامشها. هـ- شاة، وشفة، لأن لكل واحدة منهما جمع تكسير مسموعا عن العرب، ومعربا بالحركات، يقال: في الحقل شياه كثيرة، وللإبل شفاه غليظة. "وأصل شاه: شوه، حركت الواو بالفتح للتخفيف- كما يقولون- فقلبت ألفا، فصارت: شاه، ثم حذفت الهاء وعوض عنها تاء التأنيث المربوطة فصارت: شاة. وأصل شفة هو: "شفه" حذفت الهاء، وعوض عنها تاء التأنيث المربوطة". ١ ص ١٨٤.