٢ لازمان لا يمكن الاستغناء عنهما، إلا في حالة واحدة يمكن فيها حذف الباء "في الرأي الأغلب. حين تجر مصدرًا مؤولًا ... "وسيجيء تفصيل الكلام عليها عند بيان الحكم التاسع من أحكام التعجب ص٣٦٢ م١٠٩، وسبقت الإشارة لهذا في رقم ٢ من هامش الصفحة السالفة، وفي ج٢ ص١٧٥ م٧١". ٣ ويصح أن يكون موجهًا للمخاطب الذي يراد منه أن يتعجب مع وجوب إبقاء الضمير على حاله من الإفراد والتذكير. وهذا الوجه هو الذي ينطبق في يسر وغير تكلف على مثل قول الشاعر: إذا عُمِّرَ الإنسان تسعين حِجَّةً ... فأَبْلِغْ بها عُمْرًا، وأَجْدِرْ بها شُكرا ٤ وبهما قال الأقدمون، ولكل رأي أنصاره وأدلته المقبولة؛ فلا معنى لتجريح أحدهما كما يفعل بعض المتسرعين. ومن الإنصاف القول بأن المذهبين مقبولان، ولكن كثيرًا من أدلتهما وتعليلاتهما مصنوع، لا يثبت على التمحيص؛ ولا يعرفه العربي صاحب هذه اللغة ولا يدور بخلده، فوق أنه لا يساير القواعد النحوية الأصلية المنتزعة من كلامه. فمن الخير إهمال الجدليات والتعليلات الزائفة التي تتردد في نواحٍ كثيرة من هذا الباب وغيره.