للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيهما: ألا يتقدم عليه –في حالة الاختيار- شيء من معمولاته، إلا حالة واحدة١ سيجيء الكلام عليها في القسم الأول الآتي.

أقسامه، وحكم كل قسم:

هو ثلاثة أقسام:

١- مجرد من "أل" والإضافة.

٢- مقترن "بأل".

٣- مضاف.

فأما القسم الأول المجرد من "أل" والإضافة فمثل: "أفضل"، و"أنفع" في قول بعضهم لظريف: لا أدري! أجدك أفضل من مزحك، أم مزحك أنفع من جدك. ومثل: "أحسن" في قول الشاعر:

وإني رأيت الضر أحسن منظرًا ... من مرأى صغير به كبر.....٢

وحكم هذا القسم أمران:

١- وجوب إفراده وتذكيره في جميع حالاته.

٢- ووجوب دخول "من" جارة للمفضل عليه "أي: للمفضول".

أ- فأما الأمر الأول "وهو: وجوب إفراده وتذكيره". فيقتضي أن تكون صيغته واحدة في كل استعمالاته ولو كان مسندًا لمؤنث، أو لمثنى، أو لجمع، فلا بد أن تلازم هذه الحالة دائمًا؛ نحو: الجمل أصبر من غيره على العطش –الجملان أصبر من غيرهما -.... الجمال أصبر من غيرها ...


١ في ص٤٠٣ رقم ٢ وهناك حالة أخرى سبق عرضها موضحة مفصلة "في باب "الحال" ج٢ م٨٤ ص٣٠٣ "د". وكذلك في رقم ٣ من هامش ص٣٠٠ من ذلك الجزء والباب" وملخصها: وهذا الملخص لا يغني عن الأصل السابق –أن أفعل التفضيل قد يقضي حالين؛ أحداهما تدل على أن صاحبها في طور من أطواره أفضل من نفسه أو غيره في الحال الأخرى. فالأحسن أن تتقدم إحداهما على عاملها "وهو أفعل التفضيل" وتتأخر الثانية عنه؛ نحو: الحقل قطنا أنفع منه قمحًا –الفدان عنبًا أحسن منه قطنًا– المتعلم تاجرًا أقدر منه زراعًا. وأجاز بعض النحاة تأخير الحالين معًا عن أفعل التفضيل بشرط أن تقع بعده الأولى مفصولة من الثانية بالمفضل عليه ... راجع ج٢.
٢ ومثل قول الشاعر:
الموت أحسن بالنفس التي ألفت ... عز القناعة، من أن تسأل القوتا

<<  <  ج: ص:  >  >>