٢ فيما سبق يقول ابن مالك. وإِنْ تُؤكِّدِ الضَّمِيرَ المتَّصِلْ ... بِالنَّفْسِ والعَين فبَعْدَ الممنْفَصِلْ عَنَيْتُ ذا الرَّفْعِ، وَأَكَّدُوا بمَا ... سِوَاهُمَا، والقَيْدُ لَنْ يُلْتَزَما يقول: إذا أردت أن تؤكد الضمير المتصل بواحد من لفظي التوكيد: "النفس" أو العين" صح التوكيد بأخدهما بعد أن يسبقه التوكيد اللفظي بضمير منفصل يفصل بين التابع والمتبوع. ولما كان البيت السابق لا يبين نوع الضمير المتصل الذي يراد توكيده، أهو مرفوع، أم غير مرفوع تدارك الأمر في البيت الذي يليه فقال: "عنيت ذا الرفع"، أي: قصدت بالضمير المتصل صاحب الرفع، أي الضمير المتصل المرفوع. وأضح بعد ذلك جواز التوكيد المعنوي بلفظ آخر مناسب، غير لفظي "نفس" و"عين"، وبفاصل غير ذلك الضمير المنفصل ... و ... أو بلا فاصل، فالتقييد بالنفس والعين لازم عند توكيد الضمير، وكذا التقييد بالفاصل غير لازم ما دام المتبوع ليس ضمير رفع متصل.