وليس مما نحن فيه مثل قوله تعالى: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} ، وقول حسان بن ثابت: إنَّ شَرْخ الشباب والشعَر الأَسْود ... ما لم يعاصَ كان جنونًا لأن الكلام قائم هنا على حذف الخبر، أن المراد: والله أحق أن يرضوه، ورسوله كذلك إن شرخ الشباب ما لم يعاص كان جنونا والشعر الأسود كذلك. فهو نظير قول الشاعر: نحن بما عندنا وأَنت بما ... عندك راضٍ. ولرأْيُ مختلفُ أي: نحن راضون بما عندنا. وأنت راض بما عندك ... "راجع كتاب مجمع البيان لعلوم القران ج١ ص١٧٥ و١٩٧". ٢ ومنها: أنها يجوز حذفها وحدها، كما يجوز حذف المعطوف عليه وحده دون حذفها فتصلح في هذه الصورة لان تكون عاطفة أو غير عاطفة "بمعنى: رُبَّ" كما سبقت الإشارة في رقم ٢ من هامش الصفحة السابقة وسيأتي الإيضاح في مكانه المناسب ص٦٣٩ و٦٤١. وله بيان في ج٢ باب حروف الجر عند الكلام على: "رب".