للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلك الاعتبارات المعنوية.

١- رفعه على اعتبار الجملة المضارعية استئنافية؛ نحو أتقيم عندنا اليوم؟ يسافر غدا زملاؤك. ونحو: قم للصلاة؛ يغفر الله لنا ولك.

٢- رفعه على اعتبار الجملة المضارعية صفة لنكرة لمحضة١؛ نحو: استمع إلى خطيب يملك ناصية القول.

٣- رفعه على اعتبار الجملة المضاريعة حالا من معرفة محضة، نحو: تمتع بعذاب من يحسدونك؛ ينظرون نعم الله عليك، محترقين بنار الحسد.

٤- رفعه على اعتبار الجملة المضارعية صالحة للحال والوصف؛ لوقوعها موقعا يؤهلها لكل منهما، وعدم وجود قرينة تعينها لأحدهما - كوقوعها بعد نكرة موصوفة أو غيرها مما ليس محضا من المعارف والنكرات -نحو: كرم عالما نابغا يعتزم الرحيل.

٥- رفعه على اعتبار الجملة المضارعية صالحة "للحال"، والوصف، والاستئناف" مع عدم وجود قرينة تعينها لواحد دون الآخر؛ كقوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} ، فيصح في الجملة المضارعية: "تطهرهم" الأمور الثلاثة٢ ... وهكذا٣ ...


١ النكرة المحضة: هي الكاملة الإبهام والشيوع، الخالية من التحديد والتعين الذي ينشأ من إضافتها، أو من تقيدها بنعت أو غيره من القيود التي تفيدها نوعا من التخصص..
والمعرفة المحضة هي الخالصة من شائبة التنكير؛ فلا يتصل بها ما يقربها من النكرة، كأل الجنسية، وغيرها مما سبق إيضاحه وتفصيله في موضعه الأنسب "ج١ ص١٤٥ م١٧ باب النكرة والمعرفة. وفي ج٢ باب الحال ص٢٩٤م ٨٤ وفي ج٢ باب النعت ص٣٤٩ م١١٤".
٢ انظر ما يختص بهذه الآية في رقم ٣ التالي:
٣ تطبيقا على ما فات من الأخذ باعتبار أو أكثر تبعا للمعنى يتعين جزم المضارع جوابا وجزاء للطلب في مثل: افتح صنبور الماء ينهمر ماؤه، أوقد المصباح تنور الحجرة، أغلق النافذة تحجب قسوة الريح البادرة، ازرع الحقل ينبت ثمرا طيبا.
ويتعين رفعه وإعراب جملته وصفا في مثل: أكرم مهاجرا يلتمس من يكرمه، أحسن إلى بائس يضج بالشكوى، تمنع بحديقة تمتلئ بالأزهار، صاحب رجلا يؤثر البعد عن الشر.
ويتعين رفعه وإعراب جملته حالا في مثل: أكرم المهاجر يلتمس من يكرمه، أحسن إلى البائس يضج بالشكوى، تمتع بحديقتك تمتلئ بالأزاهر، عاون الحر ينزل به الضر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>