للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أداة استفهام مثل: "هل" الاستفهامية. لكن لا مانع أن تقع أداة الشرط بعد همزة الاستفهام١ دون غيرها.

١١- جواز حذف الجملة الشرطية "فعلها ومرفوعه معا"٢ بشرط وجود قرينة تدل عليها، وألا يذكر صريحا في الكلام بعدها ما يفسرها. وقد يبقى بعد حذفها شيء قليل منها؛ مثل "لا" النافية ... وقد تبقى الأداة أو تحذف مع الجملة الشرطية المحذوفة. ومن الأمثلة قول الشاعر:

متى.. تؤخذوا قسرا٣ بظنة٤ عامر ... ولا ينج إلا في الصفاد٥ أسير

يريد: متى توجدوا تؤخذوا٦ ...

ومن أمثلة حذفها مع بقاء "لا" النافية الداخلة عليها، قول الشاعر:

فإن تولني منك الجميل فأهله ... وإلا فإني عاذر وشكور

وقول الآخر:

فطلقها فلست لها بكفء ... وإلا يعل مفرقك الحسام

والأصل فيهما: وإلا تولني -وإلا تطلقها؛ فحذفت الجملة الشرطية وحدها مع بقاء الأداة، و"لا" النافية. ومثله قوله عليه اسللام في اللقطة٧ ... فإن جاء صاحبها وإلا استمع بها. والأصل: فإن جاء صاحبها أخذها، وإلا يجيء فاستمع بها. والأصل: فإن جاء صاحبها أخذها، وإلا يجيء فاستمتع بها..،


١ فلا يصح: هل إن يشتد البرد تهاجر الطيور -في الرأي الأشهر- ويصح: أن يشتد؟ "راجع الصبان، ج٤ عند بيت ابن مالك في أول باب: الجوازم".
"فعلين يقتضين شرط قدما ... ".
وقد سبقت إشارة لهذا في آخر رقم ٣ من ص٤٢٦.
٢ مرفوع الفعل يشمل الفاعل، ونائبه، واسم الناسخ، وإن كان الفعل ناسخا، "كما سبق في رقم ١ هامش ص٤٤٦".
٣ قهرا.
٤ بتهمة.
٥ القيد، ونحوه، مما يقيد به الأسير، ويربط.
٦ هذا البيت هو من الشواهد التي تؤيد القائلين بأن الجملة الشرطية قد تحذف ولو كانت أداة الشرط غير "إن" ولا يشترطون أن تكون "إن" وعندهم شواهد نثرية ونظمية. نعم إن الحذف بعد "إن" هو الأكبر.
٧ الشيء الذي يضيع من صاحبه ويجده بعض الناس في الطريق ونحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>