للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

محمدٍ تستحسنْ أستحسنْ. تريد: أيُّ أجزاء محمد تستحسنْ أستحسنْ. ومثل التعدد بالعطف بالواو: أيي وأيك يتكلمّ بحسنْ الكلام، بمعنى: أينُّا ...

وإضافتها واجبة لفظًا ومعنى معا، أو معنى فقط، لحذف المضاف إليه بقرينة - طبقًا لما سيجيء في باب الإضافة. ح٣.

٣- أن تكون اسم استفهام، معربة، فتضاف إما للنكرة مطلقًا؛ نحو: أىُّ كتاب تقرؤه؟ وأىُّ صحف تفضلها؟ ... وإما لمعرفة بشرط أن تكون المعرفة دالة على متعدد صريح، أومقدر، أوعطفًا عليها بالواومعرفة مفردة؛ نحو: أىّ الرجال أحق بالتكريم؟ ونحو: أىُّ علىّ أجمل؟ تريد: أىّ أجزاء علىّ أجمل؟ ونحو: أيى وأيك فارس الأحزاب؟.

وإضافة "أىّ" الاستفهامية واجبة لفظًا ومعنى معًا، أومعنى فقط؛ بحذف المضاف إليه؛ لقرينة، كما سيجئ فى ج٣ - باب الإضافة.

٤- أن تكون اسمًا معربًا، نعتًا يدل على بلوغ المنعوت الغاية الكبرى في مدح أو ذم، ويشترط أن يكون المنعوت نكرة -في الغالب١- وأن تكون "أىّ" مضافة لفظًا ومعنى إلى نكرة مذكورة بعدها، مشاركة للمنعوت فى لفظه ومعناه، نحو: استمعت إلى عالمٍ أىِّ عالمٍ. فإذا أضيفت٢ إلى نكرة وكانت هذه النكرة اسما مشتقًّا كان المدح المقصود أو الذم هو المعنى المفهوم من المشتق؛ أي: المعنى المجرد الذي يدل عليه هذا المشتق؛ فإذا قلنا: رأينا فارسًا، أيَّ فارس ... فالمعنى المقصود من المدح، هو: "الفروسية" المفهومة من المشتق "فارس" وإذا قلنا: احترسنا من خائن أيِّ خائن ... فالمعنى المراد من الذم هو "الخيانة" المفهومة من المشتق "خائن". أما إذا أضيفت إلى نكرة غير مشتقة فإن المدح أو الذم يشمل جميع الأوصاف الذي يصح أن توصف بها هذه النكرة؛ فمن يقول لآخر: إني مسرور بك؛ فقد رأيتك رجلا


١ لأنه يصح - مع قلته- أن يكون معرفة. ويترتب على هذا أن يتبعه في التعريف المضاف إليه بعد "فيكون معرفة مثله، ولا يصح أن يتخالفا في هذا. وسيجيء البيان في جـ٣ باب الإضافة والنعت "ص ١٠٤ و ١١٦ م ٩٥ وما بينها"، ثم في "ص ٤٤٤ م ١١٤ و ٤٥٢"، ومنه يتضح صحة "الأسلوب الشائع في مثل: استراح المسافر أي استراحة، وتمتع أي تمتع، بشرط أن يكون المصدر محذوفا في هذه الأساليب ونابت عنه "أي" التي كانت في الأصل نعتا له. وهو: استراحة أي استراحة، وتمتعا أي تمتع - كما سيجيء في جـ ٢ ص ١٧٥ م ٧٥ في بيان حذف المصدر -.
٢ ما يأتي سيذكر مرة أخرى في جـ٣، باب "الإضافة" - م ٩٥ - ص ١٠٤ وما بعدها عند الكلام على "أي".

<<  <  ج: ص:  >  >>