- وقد أوضحناه هذا في باب: "حروف الجر"، آخر الجزء الثاني - غير أننا في عصرنا قد نعرب الظرف أوالجار مع المجرور صلة، وخبرا، وحالا، وصفة، من غير أن نذكر في الكلام أن كلا منهما متعلق بمحذوف، ومن غير إنكار لأمر هذا المحذوف، وإنما نهمله اعتمادا على شهرته ومعرفته، وأنه لا حجة لترديده مع الاقتناع بوجوده. وهذا إيجاز حسن مقبول. ويتفق مع رأي بعض الأئمة ممن يقولون إن اختصاص الفعل في الصلة قد انتقل إلى شبه الجملة كما انتقل إليه أيضا ضمير الفعل. "وقد أشرنا لهذا في هامش ص ٣٨٤ وسيجيء تفصيله في هامش ص ٤٧٥ حيث قلنا في تلك الصفحة لا غنى عن الرجوع إلى الإيضاح التام الذي في جـ ٢ ص ٢٣٢ م ٧٨ وص ٤١٣ وما بعدها م ٨٩". ٢ سبق - في رقم ١ من هامش ص ٣٨٤ أنه لا بد أن يكون العامل المحذوف "فعلا" إذا تعلق به شبه الجملة الواقع صلة لموصول غير "أل" كما يجب تقديره فعلا في جملة القسم، لأن جملة الصلة لموصول غير "أل" وجملة القسم الذي يحذف عامله لايكونان إلا فعلتين - كما سيجيء في وجع ٢ق باب الظرف ص ٢٣٢ م ٧٨.