٢ إذا أردنا النص على أن النفي يقع على كل فرد من أفراد اسم "لا" أي: يقع على أفراد الجنس واحدا واحدا، من غير احتمال آخر - أتينا بالحرف الذي يدل على ذلك وهو: "لا" النافية للجنس، بشرط أن يكون اسمها مفردا، لا مثنى ولا جمعا، وهي من أخوات "إن" تنصب مثلها الاسم وترفع الخبر. "وسيجيء الكلام مفصلا عليها في بابها الخاص، آخر هذا الجزء، ص ٦٨٣"، فإن لم يكن اسمها مفردا بأن كان مثنى أو جمعا كانت فيهما هي و "لا" العاملة عمل ليس - سواء، فيقع الاحتمال بين أن يكون الخبر منفيا عن الاثنين فقط، أو عن الجماعة فقط، وأن يكون منفيا عن كل فرد من أفراد الجنس. فالفرق بين نوعي "لا" العاملة إنما يتحقق حين يكون اسمها مفردا، "انظر هامش ص ٦٨٥، حيث البيان". ٣ مع ملاحظة ما لا يصلح أن يدخل عليه الناسخ، "وقد سبق في رقم ١ من هامش ص ٥٤٣". ومنه: ألا يكون اسمها شبه جملة. "٤ و٤" فلا يصح: لا السلاح مأمونا في يد الطائش. لا لاح المأمون في يد الطائش، لا السلاح المأمون إذا كان في يد الطائش.... فمثل هذه تراكيب غير صحيحة، بسبب إعمال "لا" مع فقدها شرطا من شروط الإعمال، إلا عند الكوفيين، فإنهم لا يشترطونه، وبمذهبهم قال المتنبي: إذا الجود لم يرزق خلاصا من الأذي ... فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا ٥ يجوز أن يكون خبرها جملة فعلية أو شبه جملة، لأنهما يكونان في حكم النكرة - "كما سبق في رقم ١ من هامش ص ٤٨ وفي ١ من هامش ص ٢١٣ وفي ٢ من هامش ص ٢٠٩..... - ".