٢ والصحيح أن "لا" بنوعيها العاملة والمهملة، هي من حروف النفي التي لها الصدارة. "راجع الصبان في باب: "ظن وأخواتها"، عند الكلام على أدوات التعليق التي لها الصدارة". وسيجيء البيان في جـ ٢ ص ٢٦ م ٦١. ٣ ومن أثر هذا أنه إذا عطف على خبرها بالحرف، "لكن" أو: "بل" لم يجز العطف بالنصب ووجب رفع المعطوف، لما سبق بيانه في ص ٥٩٧ وفي الزيادة ص ٦٠٠. ٤ فإن تكررت وكانت الثانية مفيدة لنفي جديد يزيل النفي السابق، وليس توكيدا للأولى - فإنها لا تعمل، لأن نفي النفي إثبات، فتبتعد عن معناها الأساسي في مثل: "لا لا مكافح مسرور. وإن كانت الثانية توكيدا للأولى - مع قلته وضعفه -، بسبب عدم الفاصل بينهما - جاز إعمالها: نحو: لا لا حاسد مستريحا. وقد عرفنا أن الذي يدل على أن الثانية للتوكيد أو لإفادة نفي جديد - هو: القرآن اللفظية أو المعنوية. ولا تتكر - في الأرجح- إلا مرة واحدة بحيث لا تشتمل الجملة منها على أكثر من اثنين "انظر رقم ١ من هامش ص ٥٩٦ ففيه ما يتصل بهذا". ٥ راجع "لا" النافية للجنس آخر هذا الجزء ٦٨٣. ٦ لم يذكر من شروط "لا" عدم وقوع: "إن" الزائدة بعدها كاشتراطه في "ما" لما هو معروف من عدم وقوع: "إن" الزائدة بد "لا".