للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المؤكدة على افتقار الكون إلى خالق مدبر، دون أن تكون معرفة هذه التفاصيل شرطاً في كمال اليقين، كما تعتبر هذه المكتشفات دالة على النبوة من جهة عدم تكذيبها لشيء مما جاء به

النبي - صلى الله عليه وسلم - (١).

ثانياً: الآيات الكونية والصلاة (٢).

إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، ونجد أن لها ارتباطاً وثيقاً بالآيات الكونية، وأول ما يذكر الفقهاء من شروط الصلاة الوقت وتحديده، وهو مرتبط ببعض الآيات الكونية، فصلاة الظهر مثلاً إذا زالت الشمس، وصلاة المغرب إذا غربت وهكذا بقية الصلوات الخمس تعرف أوقاتها بهذه الآيات الكونية (٣).

وأفضل الصلاة صلاة جوف الليل (٤). وصلاة العيد من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال (٥).

وقد جاء النهي عن الصلاة في بعض الأوقات: عند طلوع الشمس حتى ارتفاعها قيد رمح، وعند غروبها لأن المشركين يسجدون لها، وعند انتصاف النهار لأن النار تسجر (٦).


(١) منهج الاستدلال بالمكتشفات العلمية على النبوة والربوبية، لسعود بن عبد العزيز العريفي، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها، ج (١٩)، العدد (٤٣)، ذو الحجة ١٤٢٨: ٢٨٧.
(٢) انظر: أثر القمرين في الأحكام الشرعية لعبد المجيد بن عبد الله اليحيى، رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير بجامعة الإمام محمد بن سعود، المعهد العالي للقضاء، قسم الفقه المقارن: ٥٦ وما بعدها.
(٣) المغني لابن قدامة، تحقيق: عبد الله التركي، دار عالم الكتب، الرياض، ط ٤: ٢/ ٨ - ٣٢.
(٤) المصدر السابق: ٢/ ٥٥٥.
(٥) المصدر السابق: ٣/ ٢٦٦.
(٦) المصدر السابق: ٢/ ٥٢٣ - ٥٢٧.

<<  <   >  >>