للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الأول: أنواع الأسباب]

تنقسم الأسباب إلى نوعين (١):

[النوع الأول: أسباب حسية]

وهي الأسباب التي عرفت عن طريق الحس (٢) والتجربة، مثل الأدوية، وحصول الكسوف بسب وقع القمر بين الشمس وبين أبصار الناس (٣)، ونزول المطر عند تراكم السحب.

[النوع الثاني: أسباب شرعية]

وهي الأسباب التي يكون الأصل في اعتبارها أسباباً النصوص الشرعية، كحصول الكسوف تخويفاً من الله لعباده، ونزول المطر بسب الاستغفار.

وتنقسم الأسباب من حيث الظهور والخفاء إلى نوعين:

النوع الأول: أسباب غير ظاهرة (خفية): وهي ما كان من علم الغيب الذي استأثر الله به، ولا يمكن أن تعلم إلا عن طريق الشرع، كولادة عيسى - عليه السلام - من غير أب حيث كانت من غير سبب ظاهر موجب للحمل، قال تعالى: {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى


(١) انظر: مجموع الفتاوى: ٢٥/ ١٠٥، وإعلام الموقعين: ٣/ ٣٠٣ - ٣٠٤، والتشريع الجنائي الإسلامي مقارناً بالقانون الوضعي لعبد القادر عودة، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط ٥: ١/ ٤٥١، ومجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين: ١/ ١١٠، ١٦/ ٢٨٩، والشرح الممتع على زاد المستقنع لمحمد بن عثيمين، دار ابن الجوزي، الدمام، ط ١: ٥/ ١٧٦، .
(٢) الحس: هو الدليل المأخوذ من الرؤية البصرية أو السمع أو الذوق أو الشم. الصحاح: ٤/ ٥٥.
(٣) انظر: مجموع الفتاوى: ٢٥/ ١٨٥.

<<  <   >  >>