للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خامساً: حصر دلالة المراد بالآيات الكونية على وجود الله، وتوحيد الربوبية، وإثبات النبوة والبعث، مع عدم ذكرهم أو نسيانهم لتوحيد الألوهية ومسائل التوحيد والإيمان الأخرى، مع أن هذه الآيات الكونية والاكتشافات التفصيلية المتعلقة بها دالة على توحيد الربوبية ولو لم تكن جاءت في النص القرآني والسنة النبوية (١).

ولهذا فإن المنهج الصحيح في الاستدلال بالمكتشفات العلمية على الربوبية أن يسن بها سنة ما ذكر في القرآن من دلالة المخلوقات على الخالق، فهي تدل على وجود الخالق وقدرته وعلمه وحكمته ورحمته وجميع صفاته وكماله، دلالة الأثر على المؤثر، والصنعة على الصانع بما فيها من أمارات الحدوث وشواهد الإرادة المخصصة (٢).

سادساً: الظن بأن توحيد الربوبية هو المطلوب للفلاح عند الله، ولذا تجد التركيز عليه عند غالب من تكلم في هذا الموضوع مع عدم ربطه بما يستلزمه من توحيد الألوهية (٣).

سابعاً: صرف الناس عن الغرض الأساس والمطلب الرئيس من القرآن وأنه كتاب هداية وإرشاد إلى أغراض أخرى (٤).

ولكن هذا لا يعني ألا ننتفع بما يكشفه العلم من نظريات، ومن حقائق


(١) انظر: مناهج البحث في العقيدة الإسلامية في العصر الحاضر لعبد الرحمن بن زيد الزنيدي، دار اشبيليا، الرياض، ط ١: ١٧١.
(٢) منهج الاستدلال بالمكتشفات العلمية على النبوة والربوبية: ٣٠١، وانظر: مفتاح دار السعادة: ١/ ٣٢٦، ومدارج السالكين: ٣/ ٣٩٩.
(٣) انظر: قضية الإعجاز العلمي بين المؤيد والمعارض: ٦.
(٤) انظر: الإعجاز العلمي في القرآن: ١٩ - ٢٠، ٣٤.

<<  <   >  >>